Thoughts & Arts
Image

دفاع أهل السنة تجاه قصص الإسرائليات

27-08-2022

Web Design

15 Comments





المعهد العالمي للبحوث في التفاسير القرءانية
ندوة خاصة في موضوع: الإسرائيليات في تفاسير القرءان الكريم
بتاريخ: ٢٧ من شهر أغسطس عام ٢٠٢٢م السبت
المقدم: محمد تي أتش الدارمي
الموضوع: أعمال النقد
المحتويات:
- دفاع أهل السنة تجاه قصص الإسرائليات
- أعمال حركة الدفاع عنها




بسم الله الرحمن الرحيم



والحمد له، والصلاة والسلام على نبيه وخير خلقه، وعلى كل من تبعه من أصحابه و أتباعه. وبعد،



مقدمةعن النقد



يُعرَّف النَّقْد لغةً، بأنّه تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها، ويأتي بمعنى فَحْص الشيء وكَشْف عيوبه. أمّا في الاصطلاح، فالنَّقْد هو تمحيص عمل علمي بشكلٍ متكاملٍ حال الانتهاء من تدوينه وإعداده.



فالمعني في تقديمي هذا الدراسات النقدية التي أجريت في موضوع الإسرائيليات في تفاسير القرءان الكريم حتى نقدر أن نطلع بمساعدتها على مواقف العلماء منها إيجابيا وسادجا ونعرف على الجهود المبذولة في هذا الصدد من الكتب والرسائل والبحوث منذ أن اطلعوا عليها إلى وقتنا الحاضر.



منطقية الدراسات النقدية في الموضوع



عندما نتتبع ما وجد من الإسرائيليات في التفاسير نرى أنه لا يخلوا منها حتى تفاسير المفسرين الكبار بشكل عام. وذلك لأسباب أثبتها الدراسات المعاصرة المختلفة ومنها:



أولا: الضعف الثقافي للمجتمع العربي.



كان السكان في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وحتّى بعد ظهور الإسلام بأعوام، لا يعرفون القراءة والكتابة. ومن ثم كانوا يخضعون على الدوام أمام أهل الكتاب، الذين يتمتَّعون بمكانة علمية ومنزلة ثقافية واجتماعية ترفعهم عليهم نسبيا.
(الشيخ محمد هادي معرفة :التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب).



و يقول ابن كثيررحمه الله : إنما كان هذا الحيّ من الأنصار ـ وهم أهل وثن ـ مع هذا الحي من يهود ـ وهم أهل كتاب ـ، وكانوا يرَوْن لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون كثيراً من فعلهم (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم).



وقد ذهب ابن خلدون إلى القول بأن سبب انتشار الإسرائيليات يكمن ـ من ناحية ـ في غلبة البداوة والأمية على الأعراب؛ ويكمن ـ من ناحية أخرى ـ في تمتُّع أهل الكتاب بالديانة السماوية، الأمر الذي كان يدفع الأعراب إلى تصديق كلّ ما يصدر عن أهل الكتاب(مقدمة ابن خلدون).



وهذه الحالة أتاحت لهم فرصة إدخال أو دخول ما عندهم من القصص إلى المجتمع الإسلامي ومن ثم أثرت في ثقافاتهم.



وثانيا: الأحقاد اليهودية الدفينة والعداوة الشديدة.



كان اليهود بعد ظهور الإسلام قد شهدوا انهيار مكانتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية من جهةٍ، كما أدركوا ـ من جهةٍ أخرى ـ حقيقة أن النبيّ الموعود لم يُبْعَث من بينهم. وعليه فقد حملوا في ذات أنفسهم ضغينةً وحقداً شديداً على الإسلام والمسلمين؛ إذ لم يتمكنوا من الانتصار عليهم ودحرهم عسكرياً، والوصول إلى هدفهم في القضاء على الإسلام من خلال التواطؤ مع المشركين. من هنا فقد سعوا إلى القضاء على الدين الحنيف من الداخل، وذلك من خلال التسلُّل إلى داخل الجسد الإسلامي والتظاهر بالإسلام، والحصول على ثقة المسلمين؛ تمهيداً لتسريب عقائدهم وأفكارهم الخرافية الكثيرة داخل الثقافة الإسلامية(محمود أبو ريّة، أضواء على السنة المحمدية ، محمد جواد مغنية، إسرائيليات القرآن).



وثالثا: اختيار القرآن للاختصار في رواية القصص.



إن القرآن الكريم ـ طبقاً لأسلوبه في نقل القصص والأحداث التاريخية ـ قلَّما يتناول الجزئيات، أو يخوض في الأمور التفصيلية، وإنما يكتفي بمجرّد الأمور المرتبطة بهدفه ومراده من الكلام. وقد أدّى هذا الأمر ببعض الصحابة إلى الرجوع إلى رواة أهل الكتاب ـ حيث تشتمل كتبهم على تفصيل تلك القصص ـ؛ للوقوف على مزيد من الجزئيّات في ما يتعلق بتلك الأحداث(محمد حسين الذهبي ، التفسير والمفسرون). علما بأن أهل الكتاب كانوا يسردون القصص إلى حدٍّ كبير، وكان المسلمون يبالغون في اقتباس وحفظ هذه الروايات ونشرها.



رابعا: القصّاصون وتشجيعهم من قبل السلطات السياسية.



لقد أدى شغف العرب بسماع قصص الأمم السابقة إلى تفشي القصص في صدر الإسلام. وقد عمد القصّاصون إلى اختلاق القصص لغايات مختلفة، ومنها: الحصول على الجاه والمال والسلطة والمناصب والشهرة، وطبقاً لما قاله الدكتور محمد أبو شهبة فقد حدثت بدعة القصّ في آخر عهد عمر، وفيما بعد صارت حرفةً… ويظهر أنه اتُّخذ القصص أداةً سياسية، وراء ستار التذكير والترهيب، يستعين بها أرباب السياسات في دعم سياساتهم(محمد بن محمد أبو شهبة، الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير).



ومن أشهر القصّاصين تميم بن أوس الداري ، فقد أذن له عمر بالوعظ ورواية القصص في مسجد النبيّ قبل خطبة الجمعة. وفي عهد عثمان أذن له بأن يقصّ في مسجد رسول الله يومين في الأسبوع. ( قَالَ قَتَادَةُ: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرَّعْدُ: 45] قَالَ: سَلْمَانُ، وَابْنُ سلّام، وتميم الداري./ كتاب سير أعلام النبلاء) يقال عنه: أنه أول من أسرج السراج في المسجد وأول من قص، وأنه صنع منبر النبي صلى الله عليه وسلم (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف: ج 6 ص 115)



وقد ازدهرت هذه الحرفة في عهد معاوية وبلغت ذروتها، فكان معاوية أوّل حاكم شجّع القصص وقام بتوظيفه لأهداف وغايات سياسية(التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب)، حيث انتدب بعض الأشخاص لهذه المهمة، وجعل لهم أجراً. كما حمل قوماً من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة يختلقونها ضد مَنْ يخالفونه.



خامسا: المنع من كتابة الحديث وروايته.



كانت هذه الظاهرة من جملة الأسباب التي أدَّتْ إلى اختلاق الأحاديث، وتسلُّل الأفكار اليهودية المنحرفة (الإسرائيليات). وقد عُرف الخلفاء في حينها ـ وعلى رأسهم الخليفة الثاني ـ بوصفهم منشأ المنع من تدوين ورواية الحديث، ونقل سنن النبي الأكرم‘. وحتّى أبو هريرة ـ المعروف بالإكثار من رواية الحديث ـ كان يخشى من درّة عمر وسوطه، فكان لذلك يكتم أحاديث رسول الله، ويقول في ذلك: لم نكن لنجرأ على قول: قال رسول الله ، حتّى مات عمر(محمد رضا الحسيني الجلالي، تدوين السنة). و لا شَكَّ في أن الفراغ الذي تركه المنع من تدوين الحديث من قبل الخلفاء قد خلق أرضية مناسبة للحيل اليهودية والمسيحية، حيث عمد الوضّاعون إلى اختلاق الكثير من الأحاديث، ونسبتها إلى الأنبياء، ومن بينهم: الرسول الأكرم.



سادسا: التسامح في نقل الروايات ونقدها.



إن من الأسباب الأخرى لانتشار الإسرائيليات قلة مقالات بعض المفسِّرين ورواة الأحاديث؛ إذ نقلوا هذه الروايات إلى الآخرين، أو أقحموها في مؤلَّفاتهم الروائية والتفسيرية، دون تمحيصها من حيث وثاقة رواتها، وبيان دقتها واعتبارها، ونقد مضامينها، وما إذا كانت توافق كتاب الله أو سنّة رسول الله، أو مدى انسجامها مع العقل السليم، وبذلك شحنوا كتب التفسير منها (محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون).



الدفاعات الأول



خلال التتبع لهذه الحركة نجد نَقْد المرويّات الإسرائيلية في القرن الرابع عند النحّاس، ( كتاب معاني القرآن لأبي جعفر النحاس اللغوي النحوي المتوفى سنة 338هـ،) حيث نَقَد بعض المرويات واعترَض على بعض تفاصيلها؛ كالوارد في القصص المتعلّق بسيدنا داوود عليه السلام.



من أشهر القصص التي وردت في حكم داوود عليه السلام قصة الخصمين الذين دخلوا عليه المحراب وهو يتعبد ليحكم بينهم في قضية النعاج، وهي من أشهر القصص المتداولة بيننا، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في سورة ص من الآية 21 إلي الآية 26 حيث قال تعالى :



(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ *إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ *إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ *قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ *فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ*يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)



قال المفسرون في تفسيرهم لقصة سيدنا داود عليه السلام والنعاج، أنه كان جالساً في غرفته، ودخل عليه شخصين فجأة بدون إذن، كانا أخويين يملك أحدهما تسعاً وتسعين نعجة والثاني يملك نعجة واحدة، وطلب الأول من أخيه أن يعطيه هذه النعجة التي لديه حتى يضمها إلى نعاجه وتكون تحت يده، مدعياً أنه أحق بها من أخيه. كان هذا الأخ هو المدعي وقد سرد القصة على سيدنا داود بطريقة هيج بها تعاطف سيدنا داود، فقضى داود عليه السلام طبقاً لكلام المدعي دون أن يستمع إلى كلام المدعى عليه وهو الأخ الثاني، بعد ذلك قال داود للمدعى عليه أن أخاك ظلمك بطلب نعجتك لضمها إلى نعاجه، ولما تنبه داود عليه السلام أنه صدر منه حكم غير لائق، وأن هذا الأمر كان فتنة وامتحان له من الله استغفر الله وسجد له.




وهذه القصة مقتبس من التوراة كما نقرأ في الكتاب الذي بأيديهم في سفر صموئيل ثاني 11:



آية (1):- وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ، فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، أَنَّ دَاوُدَ أَرْسَلَ يُوآبَ وَعَبِيدَهُ مَعَهُ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فَأَخْرَبُوا بَنِي عَمُّونَ وَحَاصَرُوا رِبَّةَ. وَأَمَّا دَاوُدُ فَأَقَامَ فِي أُورُشَلِيمَ.
آية (2):- وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا.
آية (3):- فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟»
آية (4):- فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلًا وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.
آية (5):- وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى.
الآيات (6-13):- فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ. فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ. فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ. فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟ فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ. فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ. فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ.



Samuel 2/11



11
1In the spring, at the time when kings go off to war, David sent Joab out with the king’s men and the whole Israelite army. They destroyed the Ammonites and besieged Rabbah. But David remained in Jerusalem.
2 One evening David got up from his bed and walked around on the roof of the palace. From the roof he saw a woman bathing. The woman was very beautiful,
3 and David sent someone to find out about her. The man said, She is Bathsheba, the daughter of Eliam and the wife of Uriah the Hittite.
4 Then David sent messengers to get her. She came to him, and he slept with her. (Now she was purifying herself from her monthly uncleanness.) Then she went back home.
5 The woman conceived and sent word to David, saying, I am pregnant.
6 So David sent this word to Joab: Send me Uriah the Hittite. And Joab sent him to David.
7 When Uriah came to him, David asked him how Joab was, how the soldiers were and how the war was going.
8 Then David said to Uriah, Go down to your house and wash your feet. So Uriah left the palace, and a gift from the king was sent after him.
9 But Uriah slept at the entrance to the palace with all his master’s servants and did not go down to his house.
10 David was told, Uriah did not go home. So he asked Uriah, Haven’t you just come from a military campaign? Why didn’t you go home?
11 Uriah said to David, The ark(O) and Israel and Judah are staying in tents,[a] and my commander Joab and my lord’s men are camped in the open country. How could I go to my house to eat and drink and make love to my wife? As surely as you live, I will not do such a thing!
12 Then David said to him, Stay here one more day, and tomorrow I will send you back. So Uriah remained in Jerusalem that day and the next.
13 At David’s invitation, he ate and drank with him, and David made him drunk. But in the evening Uriah went out to sleep on his mat among his master’s servants; he did not go home.



هناك خلاف على هذه القصة بين العلماء فقد قال ابن كثير أن هذه القصة مأخوذة من الإسرائيليات، لأنها تنفي عصمة نبي الله داود، وقد اتجه بعض العلماء إلى أن يقتصر على قراءة الآيات ويترك تفسيرها لعلم الله.



قال بعض العلماء: هذا الخصمان من الملائكة، وأن الله أرسلهم لداود ليختبره، وهنا يذكر الإسرائيليون قصة غريبة عجيبة، منكرة فظيعة سيئة لا تليق بداود أبداً.



يقولون: إن داود كان له تسعة وتسعون امرأة، وأن هناك رجل كان عنده امرأة واحدة، وإن داود أعجب بجمالها، وإنه أرسل زوجها في جيش جعله في المقدمة ليموت حتى يرث زوجته من بعده، ويضمها إلى التسعة والتسعين التي عنده فتصبح مائة.



وقال أبو جعفر النحاس: فأما قول العلماء الذين لا يدفع قولهم منهم عبد الله بن مسعود وابن عباس، فإنهم قالوا: ما زاد داود صلى الله على نبينا وعليه على أن قال للرجل انزل لي عن امرأتك. قال أبو جعفر: فعاتبه الله عز وجل على ذلك ونبّهه عليه، وليس هذا بكبير من المعاصي، ومن تخطى إلى غير هذا فإنما يأتي بما لا يصح عن عالم، ويلحقه فيه إثم عظيم. كذا قال: في كتاب إعراب القرآن. وقال: في كتاب «معاني القرآن له بمثله. قال رضي الله عنه: قد جاءت أخبار وقصص في أمر داود عليه السلام وأوريا، وأكثرها لا يصح ولا يتصل إسناده، ولا ينبغي أن يجترأ على مثلها إلا بعد المعرفة بصحتها. وأصح ما روي في ذلك ما رواه مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: ما زاد داود عليه السلام على أن قال: أكْفِلْنِيهَا أي انزل لي عنها.



(فنرى أنه يدافع عن هذه الإسرائيلية أشد دفاع)



وكذلك نجده عند الإمام الجصّاص (الإمام أبو بكر الجصاص هو أحمد بن على الرازى الجصاص الحنفي وفاته 370 هـ.) ، والإمام الجصاص عزَف عن المرويات الإسرائيلية في قصة داوود وأتى بقصة جديدة، والغرض أنَّ فعله يدلّ على عدم قناعته بالقصص الإسرائيلي في شأن داوود -عليه السلام ، وهذه القصة قد حكاها الزمخشري، والنسفي، وغيرهما أيضا وهي أن أوريا لم يكن متزوجًا بها، بل كان قد خطبها فقط، فكان ذنب داود عليه السلام، أنه خطب على خِطبة أخيه، وهذا الذي رجَّحه (أبو بكر الجَصَّاص) في ((أحكام القرآن)) (3/ 499)، وقطع به.



(فنرى أنه يعترف ببعض القصة حيث يبررها بهذه القصة المجهولة)



ولدينا الرازي ( الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي ولد 544هـ،1150م وتوفي 606هـ، 1210م.) وهو من أشدّ نُقَّاد الإسرائيليات، ويناقش المرويّات نقاشًا عقليًّا محضًا لا سيما ما يتعلّق بالأنبياء و مايخالف عصمة الأنبياء.



وعندما مثلا آخر وهو حديث موضوع وارد في بعض كتب التفسير في تفسير قول الله - عز وجل - ( لا تأخذه سنة ولا نوم) وهو كما نأخذه من تفسير الطبري ( حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبدالرزاق قال ، أخبرنا معمر قال . أخبرني الحكم بن أبان ، عن عكرمة مولى ابن عباس في تفسير قوله : لا تأخذه سنة ولا نوم أن موسى - عليه السلام - سأل الملائكة : هل ينام الله ؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا ، فلا يتركوه ينام ففعلوا ، ثم أعطوه قارورتين فأمسكوه ، ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما قال : فجعل ينعس وهما في يديه ، في كل واحدة قال : فجعل ينعس وينتبه ، وينعس وينتبه ، حتى نعس نعسة فضرب بإحداهما الأخرى فكسرهما قال معمر : إنما هو مثل ضربه الله ، يقول : فكذلك السموات والأرض في يديه .



يقول الإمام الرازي معلقا على الحديث الموضوع الذي ذكرنا : واعلم أن مثل هذا لا يمكن نسبته إلى موسى - عليه السلام - ، فإن من جوز النوم على الله أو كان شاكا في جوازه كان كافرا ، فكيف يجوز نسبة هذا إلى موسى بل إن صحت الرواية فالواجب نسبة هذا السؤال إلى جهال قومه وقد أورد هذا الحديث كثير من المفسرين حتى المشهورين منهم.



ابتعد الرازي في تفسيره عن الإسرائيليات والخرافات والأساطير ولم يذكر إلا ما له نص صريح من المصادر الموثوقة من القرآن والسنة، ورفض كل ما هو غريب وشاذ ومشكوك في صحته. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال: يقول الرازي بعد عرض الروايات الدالة على أسماء من اشترى يوسف: «واعلم أن شيئاً من هذه الروايات لم يدل عليه القرآن ولم يثبت أيضاً في خبر صحيح وتفسير كتاب الله تعالى لا يتوقف على شيء من هذه الروايات فالأليق بالعاقل أن يحترز من ذكرها». وقال عند بيان تفصيل عصا موسى: واعلم أن السكوت عن أمثال هذه المباحث واجب؛ لأنه ليس فيها نص متواتر قاطع ولا يتعلق بها عمل حتى يكتفي فيها بالظن المستفاد من أخبار الآحاد فالأولى تركها. ( التفسير الكبير مفاتيح الغيب ج ٣)



(ونراه أيضا يدافع عن الإسرائيليات أشد دفاع)



ولدينا ابن كثير ( الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الفقيه الشافعي، (700–774 هـ) الذي نقَد المرويّات وقَبِل بعضها؛ ولهذا لم يَسْلَم من النقد. الإمام العلامة الحافظ ابن كثير تعليق على هذه الإسرائيليات حيث أورد الأثر المذكور وقال: وهو من أخبار بني إسرائيل وهو مما يعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله - عز وجل - وأنه منزه عنه.



وعُرِف عن الحافظ ابن كثير الإعراض عن ذكر كثير من الأخبار الإسرائيلية في تفسيره، وفي مواضع أخرى ينتقد بعض الأخبار الإسرائيلية بقوة، ويتعقب مَن أوردها من المفسرين. ومن ذلك قوله عند تفسر قوله تعالى في سورة الكهف وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [الكهف:50]. –بعد أن ذكر أقوالا في إبليس واسمه ومن أيّ قبيلٍ هو؟!-: وقد رُويت في هذا آثار كثيرة عن السلف، وغالبُها من الإسرائيليات التي تُنقل ليُنْظَر فيها، والله أعلم بحال كثير منها، ومنها ما قد يُقْطَع بكذبه، لمخالفته للحقّ الذي بأيدينا، وفي القرآن غُنْيَةٌ عن كلّ ما عداه من الأخبار المتقدمة؛ لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان، وقد وُضِعَ فيها أشياء كثيرة، وليس لهم من الحفّاظ المُتْقِنين الذين يَنْفُون عنها تحريفَ الغَالِين وانتحال المبطلين . [تفسير ابن كثير (5/168)].



وقال عند تفسير قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ. [الأنبياء:51-56]، بعد إشارته إلى حال إبراهيم، مع أبيه، ونظره إلى الكواكب والمخلوقات - قال: وما قَصَّه كثيرٌ من المفسّرين وغيرهم، فعَامّتُها أحاديثُ بني إسرائيل، فما وافقَ منها الحقّ مما بأيدينا عن المعصوم قَبِلْناه، لموافقته الصحيح، وما خالف منها شيئًا من ذلك ردَدْناه، وما ليس فيه موافقةٌ ولا مخالفةٌ، لا نصدّقه ولا نكذّبه، بل نجعله وَقْفًا، وما كان من هذا الضَّرْبِ منها فقد رخَّص كثير من السلف في روايته، وكثيرٌ من ذلك مما لا فائدة فيه، ولا حاصلَ له مما يُنْتَفَع به في الدّين، ولو كانت فائدتُه تعود على المكلَّفين في دينهم لبيَّنَتْه هذه الشريعةُ الكاملةُ الشاملةُ، والذي نَسْلُكُه في هذا التفسير: الإعراضُ عن كثير من الأحاديث الإسرائيلية، لما فيها من تضييع الزمان.
[تفسير ابن كثير - (ج5/ص347)].



وقال –- عند تفسير قوله تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ.... [البقرة:102]. وقد رُوي في قصة هاروتَ وماروتَ عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسُّدي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية والزهري والرَّبيع بن أنس ومقاتل بن حيّان وغيرهم، وقصَّها خلقٌ من المفسّرين، من المتقدّمين والمتأخرين، وحاصلُها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديثٌ مرفوع صحيح متّصلُ الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهرُ سياق القرآن إجمالُ القصة من غير بسْطٍ ولا إطنابٍ فيها، فنحن نؤمِن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال. [تفسير ابن كثير (1/360)].




وقال في أول سورة ق: وقد رُوي عن بعض السلف أنهم قالوا: ق، جبل مُحيطٌ بجميع الأرض، يقال له جبل قاف! وكأنّ هذا -والله أعلم- من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعضُ الناس، لِمَا رأَى من جواز الرواية عنهم مما لا يُصدَّق ولا يُكَذَّب، وعندي أن هذا وأمثالَه وأشباهَه من اختلاقِ بعض زنادقتهم، يَلْبِسُون به على الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل في التوراة وشروحها، والأسفار والتلمود وشروحه، وفيها أساطير وأباطيل وكذب كثير، [تفسير ابن كثير (7/394)].



وقال عند تفسير قوله تعالى: قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:41-44].



وقد ذكر في قصة ملكة سبأ أثرًا طويلا عن ابن عباس، وَصَفَه بأنه منكر غريب جدًا - ثم قال: والأقربُ في مثل هذه السياقات أنها متلقَّاةٌ عن أهل الكتاب، مما وُجد في صُحُفهم. [تفسير ابن كثير-(6/197)].



وقال عند تفسير قوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [العنكبوت:46]. بعد أن رَوَى الحديث: إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم - قال: ثم ليُعلم أن أكثر ما يتحدثون به غالبه كذب وبهتان لأنه قد دخله تحريف وتبديل وتغيير وتأويل وما أقل الصدق فيه، ثم ما أقل فائدته.
[تفسير ابن كثير (6/284)].



وقال عند تفسير قوله تعالى: وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [طه:18]: قال: أي مصالح ومنافع وحاجات أخرى غير ذلك، وقد تكلف بعضهم لذكر شيء من تلك المآرب التي أبهمته، فقيل: كانت تُضيء له بالليل، وتحرس له الغنم إذا نام، ويغرسها فتصير شجرة تظله، وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة، والظاهر أنها لم تكن كذلك، ولو كانت كذلك لما استنكر موسى، عليه الصلاة والسلام، صيرورتها ثعبانًا، فما كان يفر منها هاربًا، ولكن كل ذلك من الأخبار الإسرائيلية. [تفسير ابن كثير (5/279)].



وللحافظ ابن كثير تنبيهات ونقد لكثير من الإسرائيليات في كتابه الجليل البداية والنهاية، ومن ذلك قوله بعد أن ذكر عدداً من الآثار عن بني إسرائيل: هذا كله من الإسرائيليات، وكل هذه من وضع جهال بني إسرائيل، فإن الأخبار الكذبة قد كثرت عندهم ولا تميز لهم بين صحتها وباطلها [ البداية والنهاية (1/323)].



وقال في موضع آخر: وقوله تعالى: ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ، ذكر ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما من المفسرين ها هنا آثارا كثيرة عن جماعة من السلف وأكثرها أو كلها متلقاة من الإسرائيليات، وفي كثير منها نكارة شديدة، وقد نبهنا على ذلك في كتابنا التفسير. [البداية والنهاية (2/31)]. وقال في موضع آخر –بعد أن ذكر أثراً عن كعب الأحبار-: وكلام كعب الأحبار هذا إنما تلقاه من الإسرائيليات التي منها ما هو مكذوب مفتعل وضعه بعض زنادقتهم أو جهالهم وهذا منه والله أعلم [البداية والنهاية (2/75)]. وقال في موضع آخر -بعد أن ذكر عدداً من الآثار عن كلب أصحاب الكهف-: وقد ذكر كثير من القصاص والمفسرين لهذا الكلب نبأ وخبرا طويلا أكثره متلقى من الإسرائيليات وكثير منها كذب ومما لا فائدة فيه، كاختلافهم في اسمه ولونه. (البداية والنهاية (2/136).



الدراسات المعاصرة في هذا الموضوع



1- الإسرائيليات في التفسير والحديث للدكتور محمد حسين الذهبي.
2- الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير للدكتور محمد بن محمد أبو شهبة. 3- الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير للدكتور رمزي نعناعة.
4- الإسرائيليات في تفسير الطبري للدكتورة آمال ربيع.



خلاصة من أهم ما قرره العلماء في هذا الموضوع:



أولاً: لا يلزم اعتقاد صحة الإسرائيليات، بل هي مجرد أخبار تذكر للاستشهاد لا للاعتماد.
ثانياً: لم يثبت عن أحد من السلف أنهم بنوا على الإسرائيليات أي حكم اعتقادي أو عملي، فالإسرائيليات في جامع الطبري مثلا لا نجدها في مجالات العقيدة أو الأحكام أو الشرائع، ولا في صلب الدين على الإطلاق، وإنما نجدها في الجانب القصصي من تفسير القرآن الكريم؛ سواء في قصة الخلق أم في قصص الأنبياء أم الأنساب، وبعض القضايا المتفرقة ذات الطابع القصصي كذلك، وهي مجالات لا خشية منها على جوهر الدين.
ثالثاً: لم يعتمد المفسرون في تفسير كلام الله عز وجل على الإسرائيليات، وإنما ذكروها مثالاً في التفسير لبيان المعنى وليست حاكمة على النص القرآني ولا قاطعةً بمعنىً من المعاني المحتملة دون غيره.












0 Comments

No comments yet.

Leave a Comment

© www.thdarimi.in. All Rights Reserved. Designed by zainso