لطائف قرءانية
18-07-2023
Web Design
15 Comments
1ـ (لمن شاء منكم أن يستقيم) :
الإرادة والعزيمة مبدأ كل شيء,وإذا فقدها الإنسان فقد كل شيء,منهج أهل السنة والجماعة إثبات الإرادة للإنسان ,قال الله {والله خلقكم وما تعملون} فنسب العمل لهم {لمن شاء منكم أن يستقيم} أي لمن يشاء بإرادته ، من يريد ترك المعصية يحتاج قوة الإرادة ، من يريد فعل الخير يحتاج قوة الإرادة ، شهوة النفس تغلبها بقوة الإرادة ، الغضب تغلبه بقوة الإرادة
2ـ (ولله ميراث السموات والأرض) :
له الميراث سبحانه ، وثبت في السنة اسمه (الوارث) الذي يبقى وغيره يفنى , والعلم به يورث قصر الأمل والزهد في الدنيا وعدم التعلق بما تملك لأنه زائل.
3ـ (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) :
أمرت الشريعة بالاجتماع, و يد الله مع الجماعة، فالصلاة تؤدى جماعة،والجهاد باجتماع الصف, والعلم الشرعي أفضله ما كان مجتمعاً عليه (وما اجتمع قوم في بيت ), حتى الطعام أمر الله بالاجتماع (اجتمعوا على طعامكم ) ، أهل السنة يسمون (أهل السنة والجماعة ) ، و الشيطان يبعد عن الجماعة (وهو عن الاثنين أبعد ) .
4ـ (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) :
لا يُستَعَدُ لمواسم الطاعات بمثل العفو والصفح والغفران ، فعبادة القلب على قدر خلوه من الأمراض .
5ـ (ولتستبين سبيل المجرمين)
المجرمين سواءً من الأفراد أو لمجتمعات فطوال التاريخ تتميز ( الدول الباطنية) بـِ :
أـ تطعن الأمة في أحرج ظروفها .
ب ـ بداية زوالها على أيدي ثورات جمهور السنة .
ج ـ تلدغ من يحسن إليها .
فمعرفة ذلك من استبانة سبيل المجرمين من الدول والمجتمعات .
6ـ من (تخصصات الشيطان العملية) :
أ ـ الشيطان يوحي بالحجج ( الشيطانية) لاتباعه :
( وإن الشياطين ليوحون إلي أوليائهم ليجادلوكم
ب ـ الشيطان يزين عمل السوء ( لصاحبه) :
( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم )
7ـ من أماني الشيطان الرجيم :
أن يضل الناس ضلالاً بعيداً ( لا هداية معه) ( ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً) فمن حقق له أمنيته فهو جنديه المخلص .
8ـ (ادعو ربكم تضرعاً) :
التضرع : إلحاح وبكاء وذل وانكسار وخشوع وخضوع وإخبات ، والله يحب الافتقار من عبده حتى تخرج أمراض القلوب كلها .
9ـ (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) :
لا يمكن أن تكون مشاريع ( أسلمة النصارى) و (هداية اليهود ) و(تسنين الشيعة) غير مقبولة ، لأننا مأمورون بالدعوة مطلقاً مع كل المخالفين .
10ـ (وبشروه بغلام عليم) :
إبراهيم عليه السلام حين بُشر بالولد (سكت يقيناً بوعد الله ) وامرأته (ضحكت) ففرق بين ( الموقفين) بن على فرق ما بين (القلبين) .
11ـ (تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) :
ساعة الاحتضار يتنازع الميَّت (نازعان) : الخوف مما أمامه ، والحزن على ما وراءه ، فثبَّت الله المؤمن بقوله : (ألّا تخافوا ولا تحزنوا) فيموت هادئاً مطمئناً ثابتاً .
12ـ (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) :
اللحظة الوحيدة التي تنعم الكرة الأرضية فيها بسلام شاااامل :
حين ( تُسلِم الأرضُ كلها ) فتعود الأرض لبركتها ، فالسلام يدور مع الإسلام
13ـ من فقه الجن :
لما سمعوا القرآن قدروا مبدأه وعظموا غايته فقالوا : ( إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به)
14ـ البراءة من (الكذب) :
المسلم بريء من الكذب ولو كان من ( الجن ) : ( وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً) تقوله الجن لما عرفت القرآن فكيف تقول لو رأيت (كذابينا) .
15ـ ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
دعاء أيوب يسمى : دعاءً بلسان (الحال) وهو من فنون الدعاء النافعة جداً ، ويحتاج لدربة ودراية .
16ـ (ادعوني استجب لكم) :
من فنون الدعاء :
أ ـ أن يعرض المسلم حاله وفقره وذله وقلة حيلته وحاجته ومسكنته وعجزه وضعفه على الله
ب ـ أن تكون هيئة الداعي توحي بالفقر والسؤال ، فيمد يديه أمام وجهه كالمسكين الذي يسترحم مولاه .
ج ـ أن يختار من ألفاظ الثناء على الله ما يناسبه جلاله وعظمته ورحمته وغناه وكماله وسعة علمه وقوته وحلمه وقدرته وحكمته وفضله
د ـ أن يختار من ألفاظ المسألة ما يناسب فقره وعبوديته وخطيئته وذنبه وظلمه لنفسه وجهله وغروره وغفلته (وعلى قدرها يكون التذلل)
فمن جمع هذه الآداب (لا تخطئ له دعوة ثقة بالله) .
17ـ (فتله للجبين) :
جاء في بعض الآثار أن الله لما أمر إبراهيم بذبح ابنه حضرت الملائكةُ من كل الأصقاع يرقبون المشهد (الأب يعلو الابن لذبحه) ! اختبار صعب ونجاح فائق .
18ـ (الحج أشهر معلومات) :
مدرسة الحج تعلم السكينة بالمفهوم الشامل :
فسكينةٌ في الجوارح ، وسكينةٌ في الأقوال ، وسكينةٌ في القلب ، فيرجع (الحاج) وقد ملئ سكينةً تظهر على عبادته ومنطقه وتعامله .
19ـ (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن اله غنيٌ عن العالمين) :
الحج يربي على التوحيد : (لبيك لا شريك لك)
ويضبط الشهوة : (فلا رفث)
ويربي ع الإيمان : ( ولا فسوق)
ويقوم الأخلاق : ( ولا جدال في الحج)
واتباع السنة : ( لتأخذوا عني مناسككم)
والتسهيل على الناس : ( وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف)
واعتزازه بإسلامه : (فالله يباهي به ملائكته )
والتعبد لله حتى في المباحات : ( أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله)
والذكر : فالتلبية ذكر ، والطواف والسعي ذكر ، وعرفة كلها ذكر ، وأيام منى أيام ذكر ، حتى رمي الجمار شرع لذكر الله .
وتجديد العداوة بيننا وبين الشيطان الرجيم ، فنحن نرجمه بالحصى ونذكر الله ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً) .
والتضحية في سبيل الله بالجهد والمال والوقت والمركب والصحة والراحة والنفس ، فيسهل على الحاج (البذل في سبيل الله)
فمن فاته الحج فقد فاته خيرٌ كثير .
20 ـ (السامري) :
فتنة السامري لبني اسرائيل تحتاج لدراسة تربوية ، ففيها أسئلة :
كيف استطاع أن يضل القوم في مدة لم تتجاوز (٤٠) يوماً؟
لماذا اختار العجل من بين الحيوانات؟
لم آمن بنو اسرائيل بفتنته؟
هارون لِم لَمْ يقاتل السامري المشرك؟
من أين أتى السامري بفكرة الأوثان؟
ما حقيقة خوار العجل مع أنه جماد؟
مالحجة التي استعملها السامري في إضلال موحدي أهل الكتاب؟
موسى لِم لَمْ يقتل السامري؟
لِم كانت عقوبة السامري الهجر ( لا مساس)؟
من أين أتى بنو اسرائيل بالحلي وقد كانت الغنائم لا تحل لهم؟
من الذي قدم السامري حتى أصبح هو متولي أمر الحلي ؟
21ـ (أصحاب موسى وأصحاب محمد عليهما السلام) :
من يقرأ قصة السامري يدرك فضل الصحابة على جميع الأجيال :
فأصحاب موسى ارتدوا مع غياب النبي ، وأصحاب محمد ثبتوا بعد وفاة النبي .
22ـ ( ولقد قال لهم هارون يا قوم إنما فُتنتم به) :
كان الموحدون الذين ثبتوا مع هارون هم الأقل ! والأكثر عبدوا العجل ، فالتوحيد عزيز فلا تغتر بالكثرة .
23ـ (إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة )
العجل أضل الأولين فعبدوه من دون الله ، وهذه الأمة إذا أخذت أذناب البقر وتركت الجهاد ضلت ، لأنه حينما يتعلق الإنسان بالدنيا يتمسك بالعجل والبقرة ويعتقد أنهما سبب رزقه ويقدمهما على أوامر الدين فيقل التوكل ويتبع الهوى ويصعب الزهد .
24ـ (فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة) :
شبهة السامري في عبادة العجل فتكت في أمةٍ كاملة في أقل من أربعين يوماً !
( فمن يعرض نفسه للشبهات بعد ) لأنه الشبه فتاكة كم قال السلف .
25ـ وجود القوي في الحق أمان من المنافقين :
السامري لم يخرج إلا حين غاب موسى (القوي) وخلفه هارون ، وعهد عمر بن الخطاب (القوي) كان سليماً من البدع .
26ـ (ويسألونك عن ذي القرنين) :
أ ـ (ذو القرنيين) : شخصية عربية جهادية قيادية إيمانية إبداعية إصلاحية ، اختلف المفسرون فيه واسمه ، و (ذو) من أخص خصائص عرب اليمن والدين يمانٍ .
ب ـ (ذو القرنيين) : من الشخصيات الجهادية التي لن تنساها الأرض كلها ، فأصلحها بعد فسادها مما يدل أن ما قبله زمن كفر وفساد وكذلك نصر الله يأتي حي أحوج ما تكون له الأرض .
ج ـ أظلم الظلم أن يجعل بعض المفسرين(ذو القرنيين) هو الأسكندر المقدوني الوثني المشرك ، فسامح الله من نقل عن أهل الكتاب من أهل العلم .
د ـ بدأ (ذو القرنيين) بمغرب الشمس ثم مطلعها فهو بالتأكيد من أهل الجزيرة إذ هي الوسط ، وأهل الجزيرة منذ القدم بينهم وبين الغرب صراعات فبدأ بهم .
27 ـ (فأتبع سبباً) :
(ذو القرنيين) استفاد من الأسباب حوله ( ثم أتبع سببا) حين أهملها غيره ، فكم ضيعنا أسباباً حولنا تبلغنا مغرب الشمس ومطلعها ، (التقنية مثالاً) ؟
28ـ (فلما بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قومٍ لم نجعل لهم من دونها ستراً) :
الشعوب الشرقية مبتلاه (بالجهل والفقر) منذ القدم حتى عهد(ذو القرنيين) لما بلغ مطلع الشمس (وجد قوماً لم نجعل لهم من دونها سترا) وهذا عاقبة الوثنية .
29ـ الجهاد مع وجود (الفتن)
(ذو القرنيين) فتح الأرض كلها ، فملك أرضها وأموالها وأهلها وديارها وكنوزها ونساءها ، ولم تفتنه دنياه عن جهاده ( الزهد السلفي الأصيل) .
30ـ جهاد ذو القرنين انتفع منه أهل البلاد المفتوحة :
من أراد أن يعرف حقيقة الفتوحات الإسلامية في الأرض كلها فليقرأ سيرة ذي القرنين ، أصبح أنفع للبلاد من أهلها ( بناء السد مثالاً) .
31ـ (قوماً لا يكادون يفقهون قولاً) :
من الأسباب التي اتخذها(ذو القرنيين) في فتح البلاد(الترجمة) (وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً) ومع هذا طلبوا بناء السد وتفاهموا معه .
32ـ (ما مكني فيه ربي خير) :
هل يعرف التاريخ جيشاً فاتحاً غير جيش أهل الإسلام تُعرَضُ عليه الأمول من المحتل فيقول ( ما مكني فيه ربي خير ) لأنه يرى أن فتحه البلاد من رسالته .
33ـ (قالوا ياذا القرنين إن ياجوجومأجوج مفسدون في الأرض) :
ما لأسباب التي جعلت أهل السدين يطلبون من الجيش المحتل بلادهم أن يحميهم من جيرانهم (يأجوج ومأجوج) ؟!
أغير العدل والأخلاق شيئ ؟! إنها أخلاق الفاتحين .
34ـ (أجعل بينكم وبينهم ردماً) :
بناء (ذو القرنيين) السد لحجز فساد المفسدين دليل على أن من علاجات الفساد (محاصرته) في بقعة معينة حين يتعذر إنهاؤه (أقل الضررين) فهذا من فقهه
35ـ (مؤمن آلِ يس)
قصة نموذجية في الدعوة تقضي على كل أعذار المتقاعسين :
فليس من عِلية القوم ، ولامالٌ ، ولاقدمَ سبقٍ ، وبانفرداه ، وكل ما حوله ممنوع .
36ـ (وجاء رجلٌ من أقصى المدينة)
تنكير(مؤمن آلِ يس) : مقصودٌ حيث قال : ( وجاء رجلٌ ) لفظ نكرة لأنه لم يكن معروفاً في زمنه ، فالدعوة لا ترتبط بالأسماء وإنما بالأفعال .
37ـ منصب (مؤمن آلِ يس)
قال المفسرون في منصبه :
قيل :إسكافياً (حذاءً) أو قصاباً ( صباغاً) أونجاراً وقد خلد الله ذكره ، فالدعوة لا ترتبط بالمناصب .
38ـ الدعة مع وجود (الأعلم) :
أعجب ما في قصة(مؤمن آلِ يس) قيامه بالدعوة مع وجود ( ثلاثة أنبياء) ليتربى سامع القصة على أن وجود الأعلم والأفضل لا يمنع من الدعوة .
39ـ (من أقصى المدينة) :
الداعية لا يمنعه بُعد المسافات عن دعوته ، فمؤمن آلِ يس قال الله عنه : (من أقصى المدينة) وهو لفظ مقصود لتنبيه الدعاة على المضي دون استصعاب المسافات .
40ـ (اتبعوا من لا يسألكم أجراً) :
الداعية متطوع في دعوته،فمؤمن آلِ يس مَدَحَ الرسل بقوله : ( اتبعوا من لا يسألكم أجراً) وهو أيضاً لم يطلب غير الأجر (الاحتساب ضرورة لنا) .
41ـ قال مؤمن آل يس : (وإليه ترجعون) :
من قضايا الوعظ : التذكير بالبعث والنشور ولقاء الله والوقوف بين يديه والقيام من القبور،فمؤمن آلِ يس قال:(وإليه ترجعون) كم تهز هذه العبارة!
42ـ مؤمن آل يس والتلميح :
التلميح ( أسلوب دعوي راقي) :
ف(مؤمن آلِ يس) قال معرضاً بقومه ناسباً الأمر لنفسه (أأتخذ من دونه آلهة) ، ومن هدي الأنبياء : ( ما بال أقوام) .
43ـ رحمة الداعية بقومه :
قوم (مؤمن آل يس) كفار معاندون آذوه وأهانوه واحتقروه فقتلوه ، ومع هذا قال :(يا ليت قومي يعلمون) إنها رحمة الداعية بقومه وعلى قومه .
44ـ فقه مؤمن آل يس الدعوي :
الدعوة تقتضي :
النصح والشفقة والاحتساب والشجاعة والمبادرة واختيار اللفظ وتحديد الوقت وفقه الأولى ، وكلها من صفات(مؤمن آلِ يس) فرحمه الله رحمةً واسعة .
45ـ (وكان الله على كل شيء مقتدراً) :
أ ـ (المقتدر) : من أسماء الله تكرر في القرآن أربعاً ، فالله قادر على نصرة المستضعفين مع قلة عددهم ، وقادر على إهلاك الظالمين مع كثرتهم .
ب ـ (المقتدر) قادر على هداية الظالين مع قسوة قلوبهم ، وعلى دلالة الحيارى مع شدة ظلمتهم ، وقادر على شفاء المرضى مع تعذر حالتهم .
ج ـ (المقتدر) :قادر على كل شيء ، وقدير على كل أمر ، وبكل شيء قدير ومهيمن ومالك وحاكم ومتصرف .
د ـ (المقتدر) : ما من قدرة في الأرض إلا وقدرة الله فوقها .
هـ ـ (المقتدر) : فرج للمرضى ، وبشارة لأهل العقم، وطمأنينة للضعفة ، ونصر للمغلوبين ، ورازق للمعدومين ، وغافر للمذنبين ، وتهديد للظالمين ، ووعيد للمتجبرين ، وقادر على تبديل الحال ، ولا يستحيل في ملكه شي ، ولا يعجزه أمر .
وـ (المقتدر) رزق زكريا الشيخ الكبير وامرأته عاقر ، وفلق لموسى البحر ، وأنجى يونس من ظلمات ثلاث ، وأعطى الْحُكْم ليحيى صبياً .
46ـ (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم) :
فُسرت : بأنها أَمرٌ بسلام المسلمين على بعضهم وجَعَلَ المسلمين كالنفس الواحدة ، هذا في السلام فكيف بالنصرة؟
47ـ ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) :
من دعاء نبي الله إبراهيم من علاجات :
تهاوننا وتثاقلنا وتكاسلنا وتأخيرنا وإماتتنا للصلوات ومنها صلا الفجر
48ـ (إن ربي على كل شيء حفيظ ) :
(الحفيظ) من أسماء الله ، وله صور :
أ ـ يحفظ عبده من الأمراض والهوام والدواب والأذى والتلف والجنون والأسقام .
ب ـ يحفظ عبده من تسلط الشياطين ولعبهم ، وتمرد الجن وعبثهم ، وأذية عالم الغيب وما لا يراه ، فيسخر الله له (معقبات يحفظونه من بين يديه) .
ج ـ يحفظ (دين) عبده و( إيمانه) فكم من فتنة رآها أو باشرها وخالطها فحفظ الله عليه دينه وقد كاد يهلك .
د ـ يحفظ على عبده ( عقيدته وتوحيده) فكم من شبهة سمعها أوقرأها وخالطت قلبه فأنجاه الله منها في حين (أضلت خلقاً كثر) .
هـ ـ يحفظ عباده المؤمنين المستضعفين فيحفظهم مع قلة عددهم وضعف حيلتهم وتخلي الناصر عنهم .
وـ يحفظ (دينه) من النسيان أو الضياع وقد تجمعت على حربه ملل الكفر وظاهرهم المنافقون ، وفي بعض البقاع قتل أهله وسجن آخرون وما زال دينه محفوظاً .
زـ من صنع (الحفيظ) سبحانه حفظ أبناء الإنسان بعد موته ، فيحفظهم من تسلط الأعداء وإهمال الأقارب ، مع انتشار الفتن وتتابع الأزمات .
ح ـ من حفظ (الحفيظ) سبحانه حفظ البلد وأهلها وأمنها واستقرارها مع قلة إمكاناتهم.
ط ـ من صنع (الحفيظ) سبحانه حفظ خاص :
لأوليائه وأحبابه وأصفيائه فيحفظ (قلوبهم) من وساوس الشياطين ، ويحفظ خشوعهم وصلاتهم وإخلاصهم ودعاءهم .
ي ـ من صنع (الحفيظ) سبحانه :
حفظ العلم على صاحبه ، فيحفظ على العالم علمه وصاحب القرآن اتقانه ، والداعية همته ، وطالب العلم جهده وجده .
ك ـ صور حفظ الله لا يمكن حصرها ، ولهذا شملها الله بقوله ( إن ربي على كل شيئ حفيظ) فلا يخرج عن حفظه شيئ .
49ـ (فالله خيرٌ حافظاً) :
من القواعد التربوية المتعلقة باسم الله ( الحفيظ) :
أ ـ احفظ الله يحفظك ( أعظم بشارة) .
ب ـ على قدر حفظك لله يكون حفظ الله لك ( والله أكرم) .
50ـ (فلا تخضعن بالقول) :
صاحب الشهوات يطمع بكل عفيفة ولو كانت زوجة نبي ! :
فحذر الله زوجات أنبيائه قائلاً ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)
51ـ آية ولازمها :
في أية (الأحزاب) ذكر الله الشيء ولازمه تأكيداً للعفة:
(فلا تخضعن بالقول) ولازمه : (وقلن قولاً معروفاً)
(وقرن)ولازمه : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية)
52ـ (فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته):
أ ـ إحسان الظن بالله لجزمهم بأن الله ينشر لهم من رحمته .
ب ـ العبرة بانتشار الرحمة لا بسعة المسكن فقد ينشر الله الرحمة في كهف .
ج ـ فيها سعة الرحمة لأن (مِنْ) تبعيضية أي بعضاً من رحمته الواسعة .
53ـ ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً)
من صور الهجر المعاصرة للقرآن الكريم :
هجر قراءته ، وهجر تدبره ، وهجر حفظه ، وهجر الاستشفاء به ، وهجر البكاء والتباكي في خلوته ، وهجر التحاكم إليه ، وهجر الاستشهاد به : فيستشهد بما عداه ، وهجر الدعوة إليه : فيدعو لنفسه أو حزبه أو مذهبه ، وهجر الاستدلال به ، وهجر تعليمه وتحفيظه ، وهجر تفسيره وشرحه .
54ـ (وأنت خير الفاتحين) :
(الفتاح) من أسماء الله ، وله صور :
أن يفتح الله على قلب عبده بالعلم ، ويفتح لعبده ما أغلق على غيره ، ويفتح له باب رزق ، ويفتح له باب تدبر القرآن ، ويفتح قلبه بالصبر في الأقدار ، ويفتح عليه بالحكمة في القول والفعل والرأي ، ويفتح عليه كشف الشبهات ، ويفتح له باب الصواب ، ويجعله مفتاحاً للخير ، ويفتح له الفراسة ، ويفتح له باب الصالحات ، ويفتح على عبده خير الخيرين ، ويفتح عليه ما حاصره من همٍ وغمٍ ، ويفتح لعبده بين مسالك الظلم ، ويفتح عليه بأعمال القلوب .
55ـ (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً) :
أوجه العجب في قصة أصحاب الكهف:
١- انامتهم السنين الطويلة .
٢- تقليبهم يميناً وشمالاً .
٣- اتساع الرحمة في كهف ضيق .
4- حفظ كلبهم من غير تقليب .
٥- ازورار الشمس عنهم .
٦- تقرضهم عند الغروب بأشعتها .
٧-إلقاء الرعب على من اطلع عليهم .
٨-الربط على قلوبهم بالإيمان مع أنهم فتية .
٩-فجوة داخل الكهف .
١٠-يحسبهم الرائي أيقاظاً .
١١-لو اطلع عليهم ولى هارباً فلا يخبر.
١٢-بعثهم بعد نومهم .
١٣-انتشار خبرهم بين الأمم.
١٤- اسلام المدينة بعدهم على قول.
١٥- تسخير الشمس لحفظهم.
١٦- تسخير الكلب لحراستهم.
١٧- تهيئة الكهف لإيوائهم .
١٨- تعمية مكانهم على الناس.
١٩- هدايتهم للكهف المناسب للنومة الطويلة .
ومع كل ما سبق يقول القدير سبحانه :
(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً) يعني أن هناك ما و أعجب منها بكثير ، تبارك الله القدير على كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .
56ـ ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات )
مدح الله المرأة بغفلتها ، ومن صور الغفلة المحمودة :
١- تغفل عن فضول الكلام
٢- تغفل عن كل ما لا يعنيها
٣- تغفل عن اطلاق النظر
٤- تغفل عن تتبع الغيبة وأخبارها
٥- تغفل عن تتبع ما ستر عنها
٦- تغفل عن المكر والكيد والخبث
٧- تغفل عن النفاق وأهله وطرقه
٨- تغفل عن المنكرات ومواطنها
٩- تغفل عن الملاهي وتنوعها
١٠- تغفل عن الحسد وصوره
١١- تغفل عن الانشغال بالناس وشؤونهم
١٢- تغفل عن غير بيتها وأسرتها
١٣- تغفل عن تتبع التهم وردها ونقاشها
١٤- تغفل عن الجدال العقيم
ولهذا وصف الله المحصنات بأنهن : ( الغافلات ) ومن فسرها من السلف بأنها ( غافلة عن الفواحش) لأنها أرفع أنواع الغفلة .
57ـ (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم) :
فيها آثار ظهور أهل الكفر على الإسلام إما :
القتل - أو الردة ، وهذا في جميع الأزمان فسبحان من جعل السنة واحدة ماضية .
58ـ ( يرجموكم ) :
ذكر فتية الكهف الرجم دون غيره :
أ- لأنه أبشع أنواع القتل .
ب- يجتمع فيه الأذى والتعذيب والقتل
ج- الرجم يشارك فيه عدد كثير
59ـ (اتل ما أوحي إليك) :
بعد ذكره قصة أصحاب الكهف وتكذيب من كذب أمر الله نبيه بمعالجة المكذبين فقال :(اتل ما أوحي إليك) أي استمر ولو كذبوا واتهموا ( لا مبدل) لأجلهم .
60ـ (أبصر به وأسمع) :
تعجبٌ لتعظيم علمه ، أي : ما أبصره لكل موجود ، وما أسمعه لكل مسموع ، وقدَّم البصر لمناسبة حال أهل الكهف إذ هو يبصرهم ويراهم .
61ـ (ولن تجد من دونه ملتحداً)
أي ملجأ وملاذاً ومدخلاً ومفراً ومهرباً ومآلاً وحامياً ( وكلها أقوال السلف وهي متلازمة متعاضدة ) ، والملاحظ أن لفظة ( ملتحدا) يدل لفظها على تكلف يناسبُ حال من يريد أن يجد له ملجأً من دون الله فسيكون بتكلف ومشقة في حاله وطلبه وجهده .
62ـ (ما لهم من دونه من ولي) :
يا فوز فتية أهل الكهف بتحقيق التوكل :( ما لهم من دونه من ولي ) فقلوبهم ليس فيها أحد إلا الله ، ويا فوزهم باطلاعه على قلوبهم .
63ـ (ومن يغفر الذنوب جميعاً) :
إن من الذنوب : ما يورث صاحبه هيبة لله ومخافة ولا ينساه أبداً حتى بعد موته وحين يُبعث ، يقول موسى في موقف الحشر : (إني قتلت نفساً لم أُؤمر بقتلها) .
ومن الذنوب : ما ينقلب طاعة في بعض المواطن ، فمشية الفخر والكبر يمقتها الله إلا في الجهاد( إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن) .
ومن الذنوب : ما يحتقره صاحبه فيخسف الله به (بينما رجل يمشي أعجبه برداه - لباسه- فخسف الله) أورثه لباسه كبراً تمكن من قلبه فأمرضه فغضب عليه ربه .
ومن الذنوب : ما يتعاظمه الناس ويكبرونه فيغفره الله لصاحبه ( امرأة بغي سقت كلباً بخفها فغفر الله لها) .
ومن الذنوب : ما تستحي منه الملائكة وهي تكتبه .
ومن الذنوب : ما تغضب منه الحيوانات لأنه يمنعها القطر .
ومن الذنوب : ما تكاد السماء تخر منه وتنشق الأرض (أن دعوا للرحمن ولداً ) .
0 Comments
No comments yet.
Leave a Comment
© www.thdarimi.in. All Rights Reserved. Designed by zainso