فضائح الشيعة في التفاسير ١
30-11-2023
Web Design
15 Comments
تفسير القرآن وأسمائه بالإمامة والولاية والأئمة:
في مصادرهم الأصلية ككتب التفسير والحديث المعتمدة عندهم نجد آيات كثيرة جداً جداً تفسر الآية الواضحة بالإمامة والولاية والأئمة، فأنت: تجد لفظة القرآن صريحة صحيحة في المعنى، ومع ذلك تجد تعسفاً وتمحلاً رهيباً من الشيعة الروافض في تحريف هذه اللفظة أوفي تحريف هذه الكلمة لتأصيل معتقد من بين معتقداتهم.
تجدهم يؤولون لفظة القرآن أوأي اسم من أسماء القرآن في القرآن بأن هذا الاسم أوهذا اللفظ يراد به الأئمة، ومن ذلك في قول الله تعالى: ((فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا)) [التغابن:8] أي: والقرآن الذي أنزلنا على محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن الشيعة يقولون: النور هونور الأئمة. [الكافي للكليني، كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل (1/ 194)]
ويقولون في قوله تعالى: ((وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ)) [الأعراف:157] قالوا: النور في هذه الآية هوعلي والأئمة من بعده عليهم السلام. [كتاب الكافي للكليني، كتاب الحجة، باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل (1/ 194)]
ويقولون في قول الله تعالى: ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)) [الإسراء:9] أي: يهدي إلى الإمام. [كتاب الكافي (1/ 216)]
ونحن لن ننقل كلاماً من كلام أئمة أهل السنة، حتى لا يحتج علينا بأن هذا من عندنا، بل سننقل كلاماً من كتبهم المعتمدة ومصادرهم ومراجعهم الكلية الكبيرة؛ لنبين إلى أي حد قد انحرف هؤلاء القوم انحرافاً مزرياً في المعتقد وفي تفسير كتاب الله عز وجل. ويقولون في قول الله تعالى: ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)) [الإسراء:9] أي: يهدي إلى الولاية.
ويفسرون ما ورد في القرآن من لفظة النور بالأئمة أيضاً بلا أدنى دلالة، وهم ينسبون كل هذه الروايات إلى أئمة أهل البيت، ولا سيما ينسبون هذا الكلام إلى جعفر الصادق رحمه الله تعالى وبرأه الله مما قالوا، فلا يثبت ألبتة لإمام من أئمة آل بيت النبي ابتداء بعلي رضوان الله عليه والحسن والحسين وجعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم من أئمة آل بيت النبي هم برأاء من كل ما ينسبه الشيعة الروافض إليهم من تمحلات لا تتفق مع شرع ولا مع عقيدة، بل ولا مع عقل في تأويلهم الفاسد الباطل في كتاب الله جل وعلا، ومن ذلك أنهم يقولون في قول الله سبحانه وتعالى: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ)) [الصف:8] قالوا: النور في هذه الآية هوولاية علي، أي: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم، ثم قال تعالى: ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)) [الصف:8] قالوا: والله متم الإمامة، والإمامة هي النور في قوله تعالى عندهم: ((فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا)) [التغابن:8] قال: النور هوالإمام. [الكافي (1/ 196)]
«الكافي في الأصول والفروع» المشهور بِاسم «الكافي»، من أبرز كتب الحديث عند الشيعة يعد أكثر الكتب الأربعة اعتبارا، وهو من تأليف محمد بن يعقوب الكليني، ويشتمل الكتاب على ثلاثة أقسام: أصول الكافي، وفروع الكافي، وروضة الكافي، ويعد من أهم مصادر الحديث لدى الشيعة.
(الكتب الأربعة أو الأصول الأربعة، هي مصادر الحديث عند علماء المسلمين الشيعة. وتتضمن إلى جانب سيرة النبي محمد وحديثه، سير الأئمة الاثنا عشر وتفسيرهم لآيات القرآن الكريم وتعليقاتهم على الحديث النبوي.
وهي:
-الكافي — للشيخ الكليني (نحو 250- 329 هـ = نحو 864- 941 م) ويحتوي هذا الكتاب على 16199 حديثًا.
-تهذيب الأحكام — لشيخ الطائفة الطوسي (385- 460 هـ = 995- 1050 م) ويحتوي على 13905 حديثًا.
-الاستبصار — لشيخ الطائفة الطوسي (385- 460 هـ = 995- 1050 م) ويحتوي على 5511 حديثًا.
-من لا يحضره الفقيه — للشيخ الصدوق (نحو 306- 381 هـ = نحو 923- 991 م) ويحتوي على 5998 حديثًا.)
تفسير الشرك في القرآن بالشرك في ولاية علي:
وكما أولوا ما جاء في القرآن الكريم عن القرآن والنور بالإمامة فهم يؤولون ما جاء في كتاب الله جل وعلا من النهي عن الشرك والكفر يؤولونه بالشرك في ولاية علي، فإذا جاءت لفظة الشرك أوالكفر صريحة فإنهم يؤولونها بولاية علي رضي الله عنه، ويؤولون ما جاء في عباد الله وحده واجتناب الطاغوت بولاية الأئمة والبراءة من أعدائهم، ومن ذلك يقولون في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) [النحل:36] قالوا: أي: ما بعث الله نبياً قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك هوقول الله تعالى: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) [النحل:36] أي: ما بعث الله نبياً قط إلا بولايتهم والبراءة من أعدائهم، هذا تأويل الآية عندهم.
ويقولون في قول الله تعالى: ((لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ)) [النحل:51] قال: يعني بذلك: ولا تتخذوا إمامين إنما هوإمام واحد. [تفسير العياشي (2/ 216)، تفسير البرهان (2/ 373)، تفسير نور الثقلين (3/ 6.)]
ويقولون في قول الله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65] خطاب من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، قالوا: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، انظر إلى هذه البشاعة والفضاعة!! [تفسير الصافي (2/ 472)، وهذه الرواية نقلها أيضاً عن الصافي الكليني في تفسيره في أصول الكافي (4./ 498)]
ويقولون في قوله تعالى: ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)) [الكهف:11.] قالوا: العمل الصالح المعرفة بالأئمة، ولا يشرك بعباده ربه أحداً، أي: يسلم لعلي، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هومن أهله. [تفسير العياشي (2/ 353)، وتفسير البرهان (2/ 497)]
وقالوا ببشاعة رهيبة في قوله تعالى: ((وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)) [البقرة:165] قالوا: من بني فلان أي: من بني أبي بكر، ومن بني فلان: أي من بني عمر، وقالوا: هم أولياء فلان وفلان وفلان، يعنون أبا بكر وعمر وعثمان، اتخذوهم أئمة من دون الإمام، أي: من دون علي رضي الله عنه. [تفسير العياشي (2/ 72)، تفسير البرهان (1/ 172)، تفسير الصافي (1/ 156)، تفسير نور الثقلين (1/ 151)]
وقالوا في قول الله تعالى: ((إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ)) [الأعراف:3.] قالوا: أي: الأئمة الذين تولوا الخلافة قبل علي، يعني: أئمة دون أئمة الحق. [تفسير الصافي (1/ 571)]
ويقولون في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)) [النساء:48] يعني: أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي، وأما قوله تعالى: ((وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)) [النساء:48] فيعني: لمن والى علياً عليه السلام، والروايات في هذا كثيرة جداً جداً.
تفسير الصلاة بالأئمة والإمامة:
وهم يؤولون أيضاً بعض آيات القرآن كلفظة الصلاة بالأئمة والإمامة، فهم: ما اكتفوا بلفظة القرآن ولا بلفظة النور، بل ويؤولون أيضاً لفظة الصلاة الواردة في كتاب الله جل وعلا بالأئمة أوبالولاية، وهم يقولون في قوله تعالى: ((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)) [البقرة:238] قالوا: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ) هي رسول الله وأمير المؤمنين علي والحسن والحسين، والصلاة الوسطى هي علي وحده، (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) أي: طائعين للأئمة. [تفسير العياشي (1/ 128)، وتفسير البرهان (1/ 231)، والبحار (7/ 154)]
تأويلات أخرى في القرآن وتنزيلها على الأئمة:
يقولون مثلاً في قول الله تبارك وتعالى: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)) [البقرة:121] قالوا: هم الأئمة عليه السلام. [تفسير الكافي، كتاب الحجة، باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة عليهم السلام، (1/ 215)]
والأئمة عند الروافض هم أهل الذكر، وهم الراسخون في العلم، وهم الذين أوتوا العلم، ولهذا قالوا في قوله تعالى: ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)) [آل عمران:7] قالوا: الراسخون في العلم هم أمير المؤمنين والأئمة من بعده.
يقولون في قوله تعالى: ((فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ)) [الأعراف:69] أن رجلاً يقال له: يوسف البزاز سأل كذباً وزوراً أبا عبد الله جعفر الصادق عن قوله تعالى: ((فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ)) [الأعراف:69] فقال جعفر: [[أتدري ما آلاء الله؟ قلت: لا، قال: هي أعظم نعم الله على خلقه وهي ولايتنا]]. [تفسير الكافي (1/ 217)].
والأئمة كذلك هم آيات الله أيضاً، قال الكليني: باب: إن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة، وساق عدة روايات في ذلك، منها في قوله تعالى: ((كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا)) [القمر:42] أي: كذبوا بالأئمة والأوصياء،
والأئمة هم النبأ العظيم كما في قوله تعالى: ((عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)) [النبأ:1 - 3] قال أبوحمزة: قلت لأبي جعفر: [[جعلت فداك! إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: ((عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)) [النبأ:1 - 2] فقال: ذلك إلي، إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم، ثم قال: لكن أخبرك بتفسيرها، ((عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)) [النبأ:1] قال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ هوأعظم مني]].
كذلك لفظة الآيات المحكمات في كتاب الله جل وعلا فسرت بالأئمة، روى العياشي عن أبي عبد الله: جعفر الصادق في قوله تعالى: ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ)) [آل عمران:7] قال: [[الآيات المحكمات أمير المؤمنين والأئمة، ((وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)) [آل عمران:7] أبوبكر وعمر وعثمان، ((فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)) [آل عمران:7]. أي: أصحابهم وأهل ولايتهم، ((فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)) [آل عمران:7]]]. [تفسير العياشي (1/ 162)، وتفسير البرهان (1/ 271) وتفسير البحار (7/ 47)]
الأئمة عندهم هم النحل كما في قوله تعالى: ((وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ)) [النحل:68] يعني: إلى الأئمة، سبحان الله! الأئمة سيتخذون من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون! وقد عقد المجلسي باباً في تفسيره بعنوان: باب نادر في تأويل النحل بالأئمة. [تفسير العياشي (2/ 264)، تفسير البرهان (2/ 375)، تفسير الصافي (1/ 931) وفي غيرها]
لفظة الأسماء الحسنى لله فهي الأئمة عندهم، يروون عن الرضا أنه قال: [[إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله، وهوقول الله تعالى: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)) [الأعراف:18.]]] قال أبوعبد الله: [[نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا، قال: ((فَادْعُوهُ بِهَا)) [الأعراف:18.] أي: ادعوه بنا، أي: بالأئمة]]. [تفسير العياشي (2/ 42)، تفسير الصافي (1/ 626) البرهان (2/ 51)]
تأويل آيات الكفار والمنافقين وتنزيلها على الصحابة:
حتى الآيات التي وردت في الكفار والمنافقين يؤولونها بخيار أصحاب سيد المرسلين، وهذا المعتقد الضال الفاسد فتنة من أعظم الفتن، فإن كثيراً ممن يشار إليهم بالبنان من أهل السنة لا يعرفون شيئاً عن هذه العقيدة الضالة، بل وينكرون على من تكلم عن هؤلاء، ويقولون: إنه لا خلاف بيننا وبينهم إلا في بعض الفروع الفقهية، إنما هواختلاف مذاهب، فقفوا على هذا المذهب لتقفوا على هذا الخطر العظيم.
يقولون في قوله تعالى: ((رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنْ الأَسْفَلِينَ)) [فصلت:29] قالوا: هما أبوبكر وعمر رضوان الله عليهما، يقولون: وكان فلان شيطاناً يعني: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، شيطان يقولون: لفظة ما وردت في القرآن كله من أوله إلى آخره إلا ويراد بها عمر رضوان الله عليه. [انظر إلى فروع الكافي في هامش مرآة العقول، (4/ 416)]
قال المجلسي وهويشرح الكافي -تفسير من تفاسير الشيعة المعتمدة الكبيرة- مبيناً مراد صاحب الكافي بهذه العبارات، قال: (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا) قال: هما أبوبكر وعمر، والمراد بفلان هوعمر أي: الجن المذكور في الآية عمر، وإنما سمي به لأن عمر كان شيطاناً، ويقولون في قوله تعالى: ((فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)) [التوبة:12] يروي العياشي عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[سمعته يقول: دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن قوله تعالى: ((فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)) [التوبة:12] فقال: طلحة والزبير]] طلحة الجود، طلحة الخير، طلحة الفياض، صاحب اليد التي شلت وهي تذب عن رسول الله يوم أحد يعتبر إماماً من أئمة الكفر عند الروافض الفجرة، أما الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهوإمام من أئمة الكفر عن الروافض [تفسير العياشي (2/ 77 - 78)، وتفسير البرهان (2/ 1.7)، وتفسير الصافي (1/ 685)].
ويقولون في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أوبأبي الحكم عمروبن هشام) قالوا: لما دعا النبي ربه بهذا الدعاء، نزل عليه قوله تعالى: ((وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً)) [الكهف:51] أي: بما فيهم عمر رضوان الله عليه. [تفسير العياشي والبرهان والبحار]
ويقولون أيضاً في قوله تعالى: ((وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)) [البقرة:168] قالوا: والله ولاية فلان وفلان، أي: ولاية أبي بكر وعمر. [تفسير العياشي والبرهان والصافي]
وفي قوله تعالى: ((إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ)) [النساء:1.8] تجدهم يفترون على أبي جعفر الصادق برأه الله مما قالوا، ويقولون: قال فيها فلان وفلان، أي: أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح، وفي رواية أخرى: ((إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ)) [النساء:1.8] أي: افتروها على أبي الحسن، أي: أبوبكر وعمر وأبوعبيدة هم الذين يبيتون في حق علي ما لا يرضى من القول.
ويفترون على أبي عبد الله جعفر الصادق في قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً)) [النساء:137] أنه قال: [[نزلت في أبي بكر وعمر، فآمنوا برسول الله وآله في أول الأمر، ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية لعلي حيث قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه)، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله لعيه وسلم فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعوه -أي: من بايعوا علياً- البيعة لهم، فهؤلاء من يبقى منهم من الإيمان شيء]]. [تفسير العياشي (1/ 281)، تفسير الصافي (1/ 4.4)، تفسير البرهان (1/ 422)، تفسير البحار (8/ 218)]
0 Comments
No comments yet.
Leave a Comment
© www.thdarimi.in. All Rights Reserved. Designed by zainso